Saturday 1 November 2014

الحب و الحرب و الوطن في الشرق

لعل إحد أسباب النكسات و النكبات المستمرة التي تصيب المجتمعات الشرقية هو تعامل الناس مع الظواهر العامة بكثير من التجسد و قليل من المعنوية. الحب و الحرب و الموت و الوطن و الصداقة والوظيفة و الدراسة و الجيرة و الدین ...الخ يتصورها البعض أشياء (Objects) وأشكال يمكن رؤیتها و سماعها و لمسها وحتی أقتنائها مثلا عوضا عن ان تكون "حس قائم على أساس مادي". إذ لا يزال البيت عبارة عن بناء و ليس بمنزل و الجيرة رد و بدل و ليست التزامات جميلة دون أقتحام الخصوصية و الوطن عبارة عن حدود بلدية اخر ناحية و ليس قضية إنتماء و الزواج عبارة عن تملك و ليس شعور بالامان والموت دفن جثة و تقديم التعازي و ليس فقدان عزيز و الدراسة شهادة و لقب و ليست معرفة و تواضع و عطاء و السعادة سطوة و مال و سلطة و ليست ضحكة من الاعماق و فرح حقيقي و هكذا دواليك. من المؤسف أن نعرف بان المسار واضح لكن الطريق الذي نسلكه متعرج. فبدلا من أن نصل الى السعادة بسلام و أن نلحق بالركب مع الاخرين سريعا فاننا على العكس نتخلف عن ذلك الركب لكي يلتفت الينا أولئك الذين على وجوههم إبتسامة حائرة يتلوها نقد ثم سخرية ثم عزاء!
هێژا سندی

٢٠١٤/١/١٤